التحنيـــط عنـــــــد الفراعنــــــه......لغز الحضاره

أثار تمثال الملكة نفرتيتي المشوه، الذي ظهر، أمس الأحد، في مدينة سمالوط بالمنيا غضب المواطنين؛ بسبب تشويه وجه الملكة بتمثال ردئ، مما دعى اللواء جمال قناوي، رئيس مجلس مدينة سمالوط، لرفع التمثال المشوه من مكانه واستبداله بتمثال لحمامة السلام.

وأظهر تمثال نفرتيتي نسخة 2015 وجهاً قبيحاً للملكة الجميلة التي ولدت بالأسرة الثامنة عشر، زوجة أمنحوتب الرابع، وعُرِف عنها جمالها الفتّان، غير أن الصورة التي وضعها مسئولو المنيا لتمثال نفرتيتي، أظهرت شكلاً مشوهاً للملكة.

الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، قال إن هذا التمثال يعد جريمة في حق هذه الملكة الحسناء، فمن نحته لم يرَ وجه الملكة المعروفة جمالها الآخاذ. 

وأضاف عفيفي في تصريح لـ " التحرير" أنه يجب تجريم أي تقليد للآثار، ووضع كل من يحاول نحت تمثال مشابه لأحد ملوك الفراعنة أمام طائلة القانون، مشددًا على ضرورة إصدار قانون يعاقب هؤلاء المخالفين بالسجن. 

والدكتورة ياسمين الشاذلي، معاون متاحف، قالت إن هذا التمثال لم يكن فقط مجرد تشويه لوجه الملكة نفرتيتي بل تشويه للآثار المصرية عامة، متسائلة "كيف يجرؤ شخص لا علم له بما كانت عليه هذه الملكة من جمال ليقوم بنحت تمثال ردئ لوجهها بهذه الصورة؟". 
والشاذلي أضافت في تصريح "للـتحرير" أنه يجب محاسبة كل المسئولين عن هذا الأمر وإنزال أقسى العقوبات عليهم بتهمة تشويه تراث مصر والتلاعب بالآثار الفرعونية . 

اللواء جمال قناوي رئيس مجلس مدينة سمالوط أكد أنه تم استبدال تمثال نفرتيتي المشوه بآخر على شكل حمامة السلام ,مضيفا, أن التمثال الذي ظهر لم يكن القصد من ورائه التشويه بل حاول المصمم له رسم صورة للملكة نفرتيتي ولكنه فشل .